المنتديات المدحدة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المنتديات المدحدة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المنتديات المدحدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

  .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jOR
صاحب الموقع
صاحب الموقع
jOR


عدد المساهمات : 320
6483
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/02/2010
العمر : 30

 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  Empty
مُساهمةموضوع: .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.     .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  Emptyالسبت يوليو 17, 2010 3:36 pm

 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  AymanPt150
هَل تُؤَثِّر الْأَلْوَان عَلَى حَيَاتِنَا؟ وَكَيْف يُمْكِن أَن نُغَيِّر حَيَاتُنَا بِاسْتِخْدَام الْأَلْوَان؟ لِمَاذَا اخْتَار الْلَّه الْلَّوْن الْأَخْضَر لِلْجَنَّة؟ وَلِمَاذَا اخْتَار الْلَّوْن الْأَسْوَد لِجَهَنَّم؟ هَل هُنَاك مُعْجِزَة مَا؟ لِنَقْرَأ....
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  Rainbow_ocean__by_thelma1

آَيَات كَثِيْرَة يَمُر عَلَيْهَا الْإِنْسَان وَيَرَاهَا وَهُو غَافِل عَنْهَا، وَمَن الْمُعْجِزَات مَا سَخَّرَه الْلَّه لَنَا مِن أَلْوَان، فَمَا هُو الْجَدِيْد الَّذِي كَشَفَه الْعِلْم فِي الْأَلْوَان وَكَيْف أَشَار الْقُرْآَن لِذَلِك؟ يَقُوْل تَعَالَى: (وَمِن آَيَاتِه خَلْق الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف أَلْسِنَتِكُم وَأَلْوَانِكُم إِن فِي ذَلِك لَآَيَات لِلْعَالِمِيْن) [الْرُّوْم: 22]. هَذِه الْآَيَة تُؤَكِّد عَلَى وُجُوْد مُعْجِزَة فِي الْأَلْوَان. وَأَنَّه يَجِب عَلَيْنَا أَن نَتَفَكَّر فِيْهَا وَنُسَبِّح الَلّه تَعَالَى، لِنَزْدَاد إِيِمَانَا وَتَسْلِيْما لِهَذَا الْخَالِق الْعَظِيْم.


مَا هُو الْلَّوْن؟
كُل الْأَلْوَان الَّتِي نَرَاهَا أَصْلُهَا وَاحِد، وَهِي عِبَارَة عَن ضَوْء تَتْأُثّر بِه أَعْيُنُنَا، وَلِكُل لَوْن تَرَدُّد مُحَدَّد، وَمِن رَحْمَة الْلَّه تَعَالَى بِنَا أَنَّه خَلَق لَنَا أَعْيُنَا لَا تَرَى كُل الْتَّرَدُّدَات مِن حَوْلِنَا! فَقَط نَرَى جُزْءا صَغِيْرَا مِنْهَا وَهُو الَّطِيْف الْمَرْئِي، وَلَو رَمْزُنَا لِلْضَّوْء بِطُوْل مَوْجَتَه فَإِن الْإِنْسَان يَرَى فَقَط الْأَلْوَان ذَات طُوِّل الْمَوْجَة مِن 400 نَّانْو مِتْر إِلَى 700 نَّانْو مِتْر تَقْرَيْبَا (وَالَنانُومِتّر هُو جُزْء مِن بِلْيُوْن مِن الْمِتْر)
فَعِنْدَمَا يَسْقُط الْشُّعَاع الْضَّوْئِي عَلَى مَادَّة مَا فَتَبْدُو بَيْضَاء، فَهَذَا دَلِيْل عَلَى أَنَّهَا تَعْكِس كُل الْأَلْوَان وَلَا تَمْتَص شَيِئَا مِنْهَا، وَإِذَا رَأْيُنَا مَادَّة سَوْدَاء فَهَذَا يَعْنِي أَنَّهَا تَمْتَص كُل الْأَلْوَان وَلَا تَعْكِس شَيِئَا مِنْهَا. أَمَّا الْمَادَّة الْحَمْرَاء فَهِي تَمْتَص كُل الْأَلْوَان عَدَا الْأَحْمَر فتَعَكِّسِه لَنَا فَنَرَاهَا حَمْرَاء وَهَكَذَا.
إِن الْضَّوْء الَّذِي نَرَاه هُو عِبَارَة عَن مَوْجَات لَهَا تَرَدُّد مُحَدَّد، فَالضَّوْء الْأَحْمَر هُو مَوْجَة لَهَا تَرَدُّد، وَالْلَّوْن الْأَخْضَر هُو نَفْس الْمَوْجَة الْضَّوْئِيَّة وَلَكِن لَهَا تَرَدُّد أَكْبَر، وَهَكَذَا... إِذَا تَخْتَلِف الْأَلْوَان عَن بَعْضِهَا بِاخْتِلَاف طُوِّل مَوْجَة كُل مِنْهَا أَو تُرَدِّدُه، وَهَذِه آَيَة تَسْتَحِق الْتَّفَكُّر. وَلِذَلِك يَنْبَغِي عَلَيْنَا أَن نَتَدَبَّر قَوْل الْحَق تَبَارَك وَتَعَالَى: (أَلَم تَر أَن الْلَّه أَنْزَل مِن الْسَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِه ثَمَرَات مُّخْتَلِفا أَلْوَانُهَا وَمِن الْجِبَال جُدَد بِيَض وَحُمْر مُّخْتَلِف أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيب سُوْد *وَمِن الْنَّاس وَالْدَّوَاب وَالْأَنْعَام مُخْتَلِف أَلْوَانُه كَذَلِك إِنَّمَا يَخْشَى الْلَّه مِن عِبَادِه الْعُلَمَاء إِن الْلَّه عَزِيْز غَفُوْر)
{غَافِر: 27-28}
وَالْعَجِيب أَن الَّلَه تَعَالَى ذَكَر فِي هَذَا النَّص الْكَرِيْم شَيْئا غَرِيْبَا لَا يُمْكِن أَن يُصَدِّر مِن بَشَر، وَذَلِك فِي قَوْلِه: (إِنَّمَا يَخْشَى الْلَّه مِن عِبَادِه الْعُلَمَاء) وَهِذِا يَعْنِي أَن الْعُلَمَاء هُو أَشَد خَشْيَة لِلَّه مِن غَيْرِهِم، وَهَذِه الْآَيَة كَانَت سَبَبَا فِي إِسْلَام أَحَد الْعُلَمَاء لِأَنَّه أَدْرَك أَنَّه لَا يُمْكِن لِبَشَر أَن يُعْرَف مِثْل هَذِه الْحَقِيقَة. وَتَأَمَّلُوْا مَعِي كِيْف رَبَط الْلَّه بَيْن الْعِلْم وَخَشْيَة الْلَّه مِن جِهَة وَبَيْن مُعْجِزَة الْأَلْوَان مِن جِهَة ثَانِيَة، لِيَدُلَّنَا عَلَى أَهَمِّيَّة هَذَا الْتَّنُّوْع فِي عَالَم الْأَلْوَان وَتَأْثِيْرَهَا عَلَى الْنَّاس.
وَانْظُرُوْا مَعِي إِلَى هَذَا النَّص الْكَرِيْم: (أَلَم تَر أَن الْلَّه أَنْزَل مِن الْسَّمَاء مَاء فَسَلَكَه يَنَابِيْع فِي الْأَرْض ثُم يُخْرِج بِه زَرْعا مُّخْتَلِفا أَلْوَانُه ثُم يَهِيْج فَتَرَاه مُصْفَرا ثُم يَجْعَلُه حُطَاما إِن فِي ذَلِك لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَاب * أَفَمَن شَرَح الْلَّه صَدْرَه لِلْإِسْلَام فَهُو عَلَى نُوُر مِن رَبِّه فَوَيْل لِلْقَاسِيَة قُلُوْبُهُم مِن ذِكْر الْلَّه أُوْلَئِك فِي ضَلَال مُّبِيْن) [الْزُّمَر: 21-22]. انْظُرُوَا كَيْف يُرْبَط الْبَيَان الْإِلَهِي بَيْن الْأَلْوَان وَاخْتِلَافِهَا فِي قَوْلِه (مُخْتَلّفا أَلْوَانُه) وَبَيْن الْإِيْمَان فِي قَوْلِه (أَفَمَن شَرَح الْلَّه صَدْرَه لِلْإِسْلَام)، وَكَأَن الْلَّه يُرِيْد أَن يُعْطِيَنَا إِشَارَة إِلَى أَهَمِّيَّة الْتَّفَكُّر فِي عَالَم الْأَلْوَان وَاخْتِلَافِهَا، وَبِخَاصَّة أَن الْتُّرَاب وَاحِد وَالْمَاء وَاحِد وَلَكِنَّنَا نَرَى عَالِمْا مَلِيْئا بِالْأَلْوَان لَا تَكَاد تَجِد لَه نِهَايَة.



الْأَلْوَان وَالْعَيْن .......

 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  08061514153568nJ

يُؤَكِّد الْعُلَمَاء أَنَّه لَا يُمْكِن تَقْلِيْد الْعَيْن الْبَشَرِيَّة مُهِمَّا حَاوَلُوا لِأَنَّهَا تَتَمَيَّز بِوُجُوْد مَلَايِيْن الْخَلَايَا جَمِيْعَهَا تَعْمَل بَتَنَاسِق مُحْكَم، وَهَذَا لَا يُمْكِن تَحْقِيْقِه فِي حَيِّز بِحَجْم الْعَيْن! وَلِذَلِك فَإِنَّهُم يَقِفُوْن عَاجِزِيْن مُنْبَهِرَيْن أَمَام آَيَة الْبَصَر. وَلِذَلِك يَنْبَغِي أَن نَشْكُر الْلَّه تَعَالَى عَلَى هَذِه الْنِّعْمَة الَّتِي ذَكَرْنَا بِهَا كَثِيْرَا فِي الْقُرْآَن. يَقُوْل تَعَالَى: (وَاللَّه أَخْرَجَكُم مِن بُطُوْن أُمَّهَاتِكُم لَا تَعْلَمُوْن شَيْئا وَجَعَل لَكُم الْسَّمْع وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَة لَعَلَّكُم تَشْكُرُوْن) [الْنَّحْل: 78]. وَيَقُوْل أَيْضا: (وَهُو الَّذِي أَنْشَأ لَكُم الْسَّمْع وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَة قَلِيْلا مَّا تَشْكُرُوْن) {الْمُؤْمِنُوْن: 78}



كَيْف يُنْتِج اخْتِلَاف الْأَلْوَان؟

كُل إِنْسَان لَدَيْه لَوْن مُفْضِل يَتَنَاسَب مَع اهْتِزَاز خَلَايَا جَسَدِه (الْرَّنِيْن الْطَّبِيْعِي لِلْجَسَد). فَقَد خَلَق الْلَّه الْكَوْن بِحَيْث يَتَأَلَّف مِن ذَرَّات وَالذُّرَة تَتَأَلَّف مِن جُسَيْمَات أَصْغَر مِنْهَا، وَجَمِيْع هَذِه الْمَخْلُوْقَات الْصَّغِيْرَة تَهْتَز بِنِظَام مُحْكَم وَعَجِيب. وَقَد دَرَس الْعُلَمَاء ظَاهِرَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان وَدُهِشُوْا عِنَدَمّا رَأَوْا هَذَا الْتَّنُّوْع اللَّامُنْتَهِي فِي عَالَم الْنَّبَات وَالْحَشَرَات وَالْحَيَوَان.
يَقُوْم الْنَّبَات أَثْنَاء عَمَلِيَّة الْتَّرْكِيْب الْضَّوْئِي بِامْتِصَاص الَفُوَتُوِّنَات الْضَّوْئِيَّة الْقَادِمَة مِن الْشَّمْس وَتَحْوِيْلِهَا إِلَى طَاقَة كِيْمْيَائِيَّة تَخْتَزِن فِي أَوْرَاق الْنَّبَات، وَأَوْدَع الَلّه فِي هَذِه الْنَّبَاتَات بَرْنَامِجَا مُحْكَمَا يُعْطِي الْأَوَامِر لِلْخَلايَا بِامْتِصَاص الْلَّوْن الْأَخْضَر، وَلِذَلِك نَجِد أَوْرَاق الْنَّبَاتَات خَضْرَاء!
أَمَّا الْنَّبَاتَات فِي أَعْمَاق الْبِحَار حَيْث لَا يَصِل الْضَّوْء الْأَخْضَر نَجِدُهَا تَمْتَص الْضَّوْء الْأَزْرَق وَلِذَلِك فَإِن هَذِه الْعَمَلِيَّة مُعَقَّدَة جَدَّا وَقَد دُرِسَت مِن قَبْل عُلَمَاء وَكَالَة نَاسا، وَتُبَيِّن لَهُم أَن أَلْوَان الْنَّبَات تَخْتَلِف مَع اخْتِلَاف الْقُدْرَة عَلَى امْتِصَاص الْطَّيْف الْضَوْئِي. وَيَقُوْل الْعُلَمَاء لَوْلَا هَذِه الْقُدْرَة عَلَى امْتِصَاص ضَوْء مُحَدَّد فِي الْنَّبَاتَات لِبْدِى الْعَالَم أَسْوَد قَاتِمَا، وَلَكِنَّهَا بِالْفِعْل عَمَلِيَّة مُدْهِشَة تَسْتَحِق الْتَّفْكِيْر، وَيُؤَكِّد عُلَمَاء آَخَرُون أَن الْطَّبِيْعَة لَا يُمْكِن أَن تُوَفَّر مِثْل هَذِه الْبَرَامِج الْمُعَقَّدَة فِي عَالَم الْنَّبَات لِتُعْطِي هَذَا الْتَّنُّوْع الْهَائِل وَالَّمُتَناغْم بَحْث لَا نَجِد أَي خَلَل فِي عَالَم الْأَلْوَان الْطَّبِيْعِي، لِذَلِك لَابُد أَن يَكُوْن هُنَاك قُوَّة مُهَيْمِنَة عَلَى هَذَا الْأَمْر!
وَنَقُوُل إِنَّهَا قُدْرَة الْلَّه تَعَالَى الْقَائِل: (وَمَا ذَرَأ لَكُم فِي الْأَرْض مُخْتَلِفا أَلْوَانُه إِن فِي ذَلِك لَآَيَة لِّقَوْم يَذَّكَّرُوْن) [الْنَّحْل: 13]. وَمِن خِلَال مُرَاقَبَة الْعُلَمَاء لِلْغِطَاء الْنَّبِاتِّي تَبَيَّن أَن الْنَّبَات لَا يَمْتَص الْأَشِعَّة تَحْت الْحَمْرَاء، بَل يَعْكِسُهَا، وَهَذَا يُسْاهْم فِي تَنْظِيْم دَرَجَة حَرَارَة الْغِلاف الْجَوِّي، وَلَا يَزَال هَذَا الْأَمْر لُغْزَا مُحَيِّرَا لَهُم.


الْلَّوْن وَالْأَثَر الْنَّفْسِي



مِمَّا لَاشَك فِيْه أَن لِلَّأْلَوَان تَأْثِيْرا نَفْسِيّا وَاضِحَا، فَكُل لَوْن لَه تَرَدُّد خَاص بِه، وَمِن خِلَال تُرَدِّدُه يُؤَثِّر عَلَى الْعَيْن، وَلِذَلِك عِنْدَمَا نَرَى لَوْنَا مُحَدَّدَا فَإِن تَرَدُّدَات هَذَا الْلَّوْن تَنْتَقِل عَبْر الْعَيْن إِلَى الْدِّمَاغ وَتُؤَثِّر عَلَى خَلَايَا الْدِمَاغ بِشَكْل مُخْتَلِف عَن لَوْن آَخَر. وَالْأَلْوَان لَهَا تَأْثِيْر عَلَى شَخْصِيَّة الْإِنْسَان، وَيُمْكِن أَن تُحَلِّل شَخْصِيَّة الْمَرْأَة أَو الْرَّجُل مِن خِلَال حُبِّه لِأَلْوَان مُحَدَّدَة وَمَدَى تَفَاعُلُه مَعَهَا (وَتَبْقَى الْمَسْأَلَة نِسْبِيَّة). وَالْحَقِيْقَة لَا تُوْجَد دِرَاسَات عِلْمِيّة مُوَثَّقَة حَتَّى الْآَن حَوْل الْتَّأْثِيْر الْنَّفْسِي الْمُؤَكَّد عَلَى جَمِيْع الْبَشَر، وَلَكِن هُنَاك مُلَاحَظَات يَرَاهَا الْبَاحِثُوْن، وَيُعْتَبَر الْتَّفَاعُل مَع الْأَلْوَان عَمَلِيَّة مُعَقَّدَة جِدَا لَم يَتَم تَفْسِيْرَهَا حَتَّى الْآَن، وَلِذَلِك تُعْتَبَر الْأَلْوَان آَيَة مُحَيِّرَة مِن آَيَات الْخَالِق تَبَارَك وَتَعَالَى أَمَّرْنَا أَن نَتَفَكَّر فِيْهَا لَنُدْرِك وَنَتَذَكَّر أَن هَذَا الْكَوْن لَم يَأْت عَن طَرِيْق الْمُصَادَفَة: (وَمَا ذَرَأ لَكُم فِي الْأَرْض مُخْتَلِفا أَلْوَانُه إِن فِي ذَلِك لَآَيَة لِّقَوْم يَذَّكَّرُوْن) [الْنَّحْل: 13].


الْلَّوْن الْأَحْمَر
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  %D8%B4%D9%85%D8%B9%D9%87%20%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1%20%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%87%20%D9%84%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%B9
لُوْحِظ تَأْثِيْر فِيْزْيُولُوجِي لِلَّوْن الْأَحْمَر حَيْث يُؤَدِّي الْتَّعَرُّض لِهَذَا الْلَّوْن لِفَتْرَة طَوِيْلَة إِلَى زِيَادَة ضَغْط الْدَّم. وَهُو يَمْلِك تَأْثِيْرا عَلَى مُخْتَلَف غُدَد الْجِسْم، وَبِالتَّالِي يُنَشِّط خَلَايَا الْجِسْم وَيَرْفَع طَاقَتِهَا. وَإِذَا قُمْنَا بِتَخْفِيف الْلَّوْن الْأَحْمَر لِيُصْبِح زَهْرِيّا فَإِن تَأْثِيْرِه سَيَقِل. وَالَّذِي يَتَأَمَّل الْطَّبِيْعَة يُلَاحَظ أَن الَّلَه تَعَالَى اخْتَار أَلْوَانَا مُحَدَّدَة لَنَّبَاتَات مُحَدَّدَة بِمَا يَتَنَاسَب مَع خَصَائِص هَذِه الْنَّبَاتَات.


الْلَّوْن الْبُرْتُقَالِي
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  Oranges
يُؤَكِّد بَعْض الْبَاحِثِيْن أَن هَذَا الْلَّوْن مُرْتَبِط بِنِظَام الْمَنَاعَة لِلْجِسْم حَيْث يُؤَدِّي الْتَّعَرُّض لِلْضَّوْء الْبُرْتُقَالِي لِزِيَادَة مِنَاعَة الْجِسْم، وَرُبَّمَا بِسَبَب تُوَافِق الاهْتِزَازَات الْخَاصَّة بِالْخَلايَا الْمَنَاعِيَّة مَع تَرَدُّدَات الْلَّوْن الْبُرْتُقَالِي.



الْلَّوْن الْأَصْفَر
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  Image
بَعْض الْبَاحِثِيْن يُرْبَط بَيْن نَشَاط الْدِمَاغ وَبَيْن هَذَا الْلَّوْن فَاللَّوْن الْأَصْفَر يُنَشِّط خَلَايَا الْدِمَاغ، أَمَّا الْأَثَر الْنَّفْسِي فَإِن الْلَّوْن الْأَصْفَر يَزِيْد مِن الْسُّرُوْر لَدَى الْإِنْسَان، وَهُنَاك مَن الْبَاحِثِيْن مِن يُرْبَط الْلَّوْن الْأَصْفَر بِالْخَوْف أَو الْمَوْت، وَلَكِن لَيْس لَدَيْهِم دَلِيْل عِلْمِي عَلَى ذَلِك سِوَى مَا يَعْبُر عَنْه بَعْض الْنَّاس.


الْلَّوْن الْأَخْضَر
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  Green-valentines-day-roses
وَهُنَاك بَعْض الْآَرَاء تُؤَكِّد عَلَى أَن الْلَّوْن الْأَخْضَر مُفِيْد لِلْقَلْب. وُيُسَاعِد عَلَى الْتَّنَفُّس بِعُمْق. وَهُو لَوْن يُسَاعِد عَلَى إِعَادَة التَّوَازُن لْخَلايَا الْجِسْم. وَهَذَا الْلَّوْن يَدْخُل عَلَى الْإِنْسَان الْسُّرُوْر وَالْبَهْجَة، وَلِذَلِك نَجِد الْأَطِبَّاء فِي الْعَمَلِيَّات الْجِرَاحِيَّة يَرْتَدُّوْن هَذَا الْلَّوْن لِتَخْفِيف الْأَلَم عَن مَرْضَاهُم، ولِمَنَحَهُم الْإِحْسَاس بِالْبَهْجَة وَالْسُّرُوْر.


الْلَّوْن الْأَزْرَق
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  Blue
يُسَاعِد عَلَى تَخْفِيض ضَغْط الْدَّم، وَلَه تَأْثِيْر مَسْكَن لِلْجِسْم وَهُو لَوْن الْهُدُوء، وَهُو يُنَشِّط الْغُدَّة الْنُّخَامِيَّة وُيُسَاعِد عَلَى الْنَّوْم بِعُمْق وَيُقَوِّي نُخَاع الْعِظَام. وَهُنَاك وَجِهَات نَظَر تُؤَكِّد عَلَى أَن الْلَّوْن الْأَزْرَق يُسَاعِد عَلَى الْإِبْدَاع.




اللّوُن الْبَنَفْسَجّي
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  Purple-butterfly
يُسَاعِد عَلَى هُدَوَء الْغَضَب وَهُو مُرْتَبِط بِالِاضْطِرَابَات الْعَاطِفِيَّة حَيْث يُسَاعِد عَلَى الْتَّخْفِيف مِنْهَا. وَيُعْتَبَر هَذَا الْلَّوْن مِن أَهَم الْأَلْوَان فِي الِاسْتِقْرَار الْعَاطِفِي وَإِحْدَاث تَغْيِيْر فِي حَيَاة الْإِنْسَان، وَبِالْطَّبْع قَد نَجِد أُنَاسَا لَا يَتَأَثَّرُون بِالْأَلْوَان! هَذَا أَمْر طَبِيْعِي، وَبِالمُقَابِل نَجْد أُنَاسَا لَدَيْهِم حَسَاسِيَة فَائِقَة تُجَاه الْأَلْوَان، يَتَذُوقُونَهَا وَيَتَفَاعَلُون مَعَهَا، مِثْل تَفَاعُلِهِم مَع الْمُوْسِيْقَى مَثَلا.



الْلَّوْن الْبُنِّي
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  Health1.440840
يُؤَكِّد بَعْض الْبَاحِثِيْن أَن الْلَّوْن الْبُنِّي هُو لَوْن الِاسْتِقْرَار. وَيَمْنَح الْإِنْسَان بَعْض الْهُدُوْء وَالْعَوْدَة لِلْطَّبِيْعَة، حَيْث نَجِد أَن لَوْن الْتُّرَاب يَمِيْل لِلَّوْن الْبُنِّي، وَبِالتَّالِي هَذَا الْلَّوْن يُذَكِّرُك بِالْبَسَاطَة وَيَزِيْد مِن الْإِحْسَاس بِالتَّوَاضُع – طَبْعَا الْمَسْأَلَة نِسْبِيَّة تَخْتَلِف مِن شَخْص لِآِخَر حَسَب الْحَالَة الْنَّفْسِيَّة وَحَسْب الْمُعْتَقَدَات لَدَيْه.



الْلَّوْن الْأَسْوَد
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  R4M68520
هُو لَوْن سَلْبِي وَغَيْر مُفِيْد فِي الْعِلَاج وَيُقَلِّل الْنَّمُو. وَالْلَّوْن الْأَسْوَد هُو رَمْز لِلْوَقَار عِنْد بَعْض الْنَّاس، وَهُو رَمْز لِلْحُزْن عِنْد آُخَرِيْن، وَلَكِن الْإِسْلَام لَا يُقَر بِذَلِك، لَأَن هَذِه الْأَلْوَان هِي نِعْمَة مِن نِعَم الْخَالِق عَز وَجَل، وَجَمِيْعُهَا يُكَمِّل بَعْضُهَا بَعْضَا. وَلَا يُمْكِن الِاسْتِغْنَاء عَن أَي وَاحِد مِنْهَا.



الْلَّوْن الْأَبْيَض
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  124376_1197806121
هُو الْلَّوْن الَّذِي يَجْلِب الْرَّاحَة وَالْسَّلام وَيُبَدِّد الْيَأْس! وَلِذَلِك يُفَضِّل لِمَن يَجُد فِي نَفْسِه الْيَأْس وَالْاكْتِئَاب أَن يُحَاوِل ارْتِدَاء قَمِيْص أَبْيَض مَثَلا، أَي يَدْخُل الْلَّوْن الْأَبْيَض فِي جُزْء مِن لِبَاسِه، لَيْس بِالْضَّرُوُرَة أَن يَكُوْن لِبَاسَه أَبْيَض بِالْكَامِل وَلَكِن يَكْفِي الْتَّنْوِيْع.



الْأَلْوَان تَتَكَرَّر فِي الْقُرْآَن بِعَدَد أَلْوَان الْطَّيْف الْضَوْئِي!!
نَعْلَم أَن الْطَّيْف الْضَّوْئِي الْمَرْئِي يَتَأَلَّف مِن سَبْعَة أَلْوَان وَمَن عَجَائِب الْأَلْوَان أَن ذِكْرِهَا وَرَد فِي الْقُرْآَن بِالْجَمْع سَبْع مَرَّات بِعَدَد أَلْوَان الْطَّيْف الْضَوْئِي، وَذَلِك فِي الْآَيَات الْتَّالِيَة:
1- وَمَا ذَرَأ لَكُم فِي الْأَرْض مُخْتَلِفا أَلْوَانُه إِن فِي ذَلِك لَآَيَة لِّقَوْم يَذَّكَّرُوْن) [الْنَّحْل: 13[
2- يَخْرُج مِن بُطُوْنِهَا شَرَاب مُخْتَلِف أَلْوَانُه فِيْه شِفَاء لِلْنَّاس إِن فِي ذَلِك لَآَيَة لِّقَوْم يَتَفَكَّرُوْن) [الْنَّحْل: 69[
3- وَمِن آَيَاتِه خَلْق الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف أَلْسِنَتِكُم وَأَلْوَانِكُم إِن فِي ذَلِك لَآَيَات لِلْعَالِمِيْن) [الْرُّوْم: 22[
4- أَلَم تَر أَن الْلَّه أَنْزَل مِن الْسَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِه ثَمَرَات مُّخْتَلِفا أَلْوَانُهَا) [فَاطِر: 27[
5- وَمِن الْجِبَال جُدَد بِيَض وَحُمْر مُّخْتَلِف أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيب سُوْد) [فَاطِر: 27[
6- وَمِن الْنَّاس وَالْدَّوَاب وَالْأَنْعَام مُخْتَلِف أَلْوَانُه كَذَلِك إِنَّمَا يَخْشَى الْلَّه مِن عِبَادِه الْعُلَمَاء إِن الْلَّه عَزِيْز غَفُوْر) [فَاطِر: 28[
7- أَلَم تَر أَن الْلَّه أَنْزَل مِن الْسَّمَاء مَاء فَسَلَكَه يَنَابِيْع فِي الْأَرْض ثُم يُخْرِج بِه زَرْعا مُّخْتَلِفا أَلْوَانُه ثُم يَهِيْج فَتَرَاه مُصْفَرا ثُم يَجْعَلُه حُطَاما إِن فِي ذَلِك لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَاب) [الْزُّمَر: 21 [
وَسُؤَالِي لِكُل مَن يَظُن أَن الْقُرْآَن مِن تَأْلِيْف بَشَر: هَل جَاء ذِكْر الْأَلْوَان سَبْع مَرَّات بِالْمُصَادَفَة؟


الْلَّوْن وَسَيْلَة لِلِتَذَكُّر وَالْتَّفَكُّر ......
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  35518ndzj3p67b7
أَخِي الْقَارِئ! هَل فَكَرَت يَوْمَا أَن تَتَأَمَّل الْزُهُوُر الَّتِي خَلَقَهَا الْلَّه لِنَتأَمَلَهَا؟ هَل نَظَرْت أَو دَقَّقْت النَّظَر فِي الْأَلْوَان الْزَّاهِيَة لِزَهْرَة جَمِيْلَة؟ وَهَل تَسَاءَلْت مِّن الَّذِي أَعْطَى هَذِه الْزُّهُوْر أَلْوَانُهَا؟ تَأَمُّل مَعِي الْآَيَات الْسَّابِقَة لِتَجِد أَن الَّلَه تَعَالَى رَبَط اخْتِلَاف الْأَلْوَان بِالْتَّذَكُّر فَقَال: (إِن فِي ذَلِك لَآَيَة لِّقَوْم يَذَّكَّرُوْن) وَرَبْطِه كَذَلِك بِالْتَّفَكُّر فَقَال: (إِن فِي ذَلِك لَآَيَة لِّقَوْم يَتَفَكَّرُوْن) وَرَبْطِه بِالْعِلْم فَاخْتِلَاف الْأَلْوَان يَحْتَاج لِعُلَمَاء يَدْرُسُوْا هَذِه الْظَّاهِرَة لِيُدْرِكُوْا عَظَمَة الْخَالِق تَبَارَك وَتَعَالَى وَلِذَلِك قَال: (إِن فِي ذَلِك لَآَيَات لِلْعَالِمِيْن) وَخُتِمَت الْآَيَات بِأَن هَذِه الْمُعْجِزَة (مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان) هِي تَذْكِرَة لِأُوْلِي الْعُقُول وَالْأَلْبَاب، فَقَال: (إِن فِي ذَلِك لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَاب)

وَيُؤَكِّد الْبَاحِثُوْن أَن ظَاهِرَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان هِي ظَاهِرَة مُحَيِّرَة وَمُذْهِلَة، فَكَيْف يُمْكِن لِزَهْرَة أَن تُنَظِّم هَذِه السِّلْسِلَة الْرَّائِعَة وَالَّمُتَناسِقة مَن الْأَلْوَان؟ وَمَن الَّذِي يُنَظِّم عَمِلَهَا؟ وَمَن أَيْن جَاءَتْهَا الْتَّعْلِيْمَات لِتَرْسُم هَذِه التَنَّاسِقَات الْلَّوْنِيَّة الْمُبْهِرَة؟ وَالْجَوَاب بِبَسَاطَة: إِنَّه الَلّه تَعَالَى الْقَائِل: (هُو الْلَّه الْخَالِق الْبَارِئ الْمُصَوِّر لَه الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّح لَه مَا فِي الْسَّمَاوَات وَالْأَّرْض وَهُو الْعَزِيْز الْحَكِيْم) [الْحَشْر: 24[


الْعِلَاج بِالْأَلْوَان

بِمَا أَن الْلَّوْن هُو تَرَدُّد لِمَوْجَة كَهْرَطِيْسِيَّة فَإِنَّنَا نَسْتَطِيْع بِاسْتِخْدَام لَوْن مُحَدَّد تَعْدِيْل تَرَدُّدَات الْجِسْم وَهَذِه فِكْرَة الْعِلَاج بِالْأَلْوَان. لِأَن كُل وَاحِد مِنَّا لَدَيْه مَجَال كَهْرَطِيْسِي يَنْشُرُه حَوْل جَسَدِه، وَيَتَأَثَّر هَذَا الْمَجَال بِأَلْوَان المَلَابِس وَالْأَلْوَان الْمُحِيْطَة بِنَا، وَلِذَلِك تَجِد الْإِنْسَان عِنْدَمَا يَكُوْن فِي نُزْهَة بَيْن الْأَشْجَار يُحِس بِرَاحَة نَفْسِيَّة بِسَبَب انْعِكَاس الْتَّرَدُّدَات الْخَضْرَاء عَلَى جَسَدِه.
وَهْنَا نَتَذَكَّر آَيَة عَظِيْمَة تُشِيْر إِلَى أَهَمِّيَّة الْبَهْجَة وَالْسُّرُوْر فِي حَيَاة الْإِنْسَان مِن خِلَال الْنَّظَر إِلَى الْطَّبِيْعَة الْخَضْرَاء، يَقُوْل تَعَالَى: (أَمَّن خَلَق الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض وَأَنْزَل لَكُم مِن الْسَّمَاء مَاء فَأَنْبَتْنَا بِه حَدَائِق ذَات بَهْجَة مَّا كَان لَكُم أَن تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَءِلَه مَع الْلَّه بَل هُم قَوْم يَعْدِلُوْن) [الْنَّمْل: 60]. أَي أَن الْحَدَائِق هِي مَصْدَر الْبَهْجَة وَالْفَرَح وَالْسُّرُوْر، وَرُبَّمَا نُعْجَب إِذَا عَلِمْنَا أَن بَعْض الْبَاحِثِيْن فِي دُوَل الْغَرْب يُعَالِجُوْن مَرْضَاهُم (وَبِخَاصَة مَرْضَى الاكْتِئَاب) بِالْنَّظَر إِلَى الْنَّبَاتَات وَالْطَّبِيْعَة الْخَضْرَاء.


مَاذَا يَحْدُث عِنْدَمَا تَخْتَفِي الْأَلْوَان؟
إِن الْأَلْوَان نِعْمَة مِن الْلَّه تَعَالَى وَيَجِب أَن نَشْكُرَه عَلَيْهَا، فَلَو كَان الْعَالَم يُظْهِر أَمَامَنَا بِاللَّونِين الْأَسْوَد وَالْأَبْيَض لسَّبّب ذَلِك الْقَلَق وَالْإِحْبَاط وَالْخَوْف لِلْنَّاس، فَالأَلْوَان مَصْدَر لِلْفَرَح وَالْتَّفَاؤُل. وَمِن الْطُّرُق الْمُسْتَخْدَمْة فِي الْسُّجُون مِن أَجْل نَزَع الِاعْتِرَاف مِن خِلَال وَضْع الْسَّجِيْن فِي غُرْفَة ذَات لَوْن وَاحِد فَاقِع مَثَلا مَثِّل الْأَحْمَر فَيُصَاب بِنَوْع خَطِيْر مِن أَنْوَاع الاكْتِئَاب مِمَّا يَجْبُرَه عَلَى الِاعْتِرَاف بِالْحَقِّيَّقَة مِن أَجْل الْتَّخَلُّص مِن هَذِه الْحَالَة. وَبِالْفِعْل لَو كَان الْعَالَم بِلَوْن وَاحِد أَو لَوْنَيْن لَكَان أَشْبَه بِسِجْن كَبِيْر! فَانْظُرُوْا إِلَى هَذِه الْنِّعْمَة الْعَظِيْمَة الَّتِي لَا نُدْرِكُهَا إِلَا عِنْدَمَا نَفَقْدِهَا.


الْلَّوْن الْأَصْفَر بَيْن الْسُّرُوْر وَالْمَوْت
يَقُوْل تَعَالَى: (ثُم يَهِيْج فَتَرَاه مُصْفَرا ثُم يَجْعَلُه حُطَاما) [الْزُّمَر: 21]. لَقَد ذُكِر الْلَّوْن الْأَصْفَر فِي الْقُرْآَن خَمْس مَرَّات، وَارْتَبَط بِأَمْرَيْن الْأَوَّل هُو الْسُّرُوْر، وَالْثَّانِي هُو الْمَوْت، أَو بِعِبَارَة أَدَق الْمَرْحَلَة الَّتِي تَسْبِق الْمَوْت.
فَاللَّوْن الْأَصْفَر الْبَاهِت عَلَامَة عَلَى الْمَوْت وَنِهَايَة الْحَيَاة، وَلَكِن وَسُبْحَان الْلَّه فَإِن الْلَّوْن الْأَصْفَر الْفَاقِع هُو عَلَامَة الْسُّرُوْر وَالْفَرَح، وَلِذَلِك قَال تَعَالَى فِي سُوْرَة الْبَقَرَة: (إِنَّهَا بَقَرَة صَفْرَاء فَاقِع لَوْنُهَا تَسُر الْنَّاظِرِيْن) [الْبَقَرَة: 69]. فَتَأَمَّلُوْا كَيْف كَان الْلَّوْن الْأَصْفَر وَسَيْلَة لِلْسُّرُوْر (تَسُر الْنَّاظِرِيْن)
يَقُوْل تَبَارَك وَتَعَالَى: (وَهُو الَّذِي أَنْزَل مِن الْسَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِه نَبَات كُل شَيْء فَأَخْرَجْنَا مِنْه خَضِرا) [الْأَنْعَام: 99]. يُؤَكِّد بَعْض الْبَاحِثِيْن أَن الْلَّوْن الْأَخْضَر يَدُل عَلَى الْحَيَاة، يَقُوْل تَعَالَى: (وَسَبْع سُنْبُلَات خُضْر وَأُخَر يَابِسَات) [يُوَسُف: 43]. فَاللَّوْن الْأَصْفَر الْبَاهِت هُو عَلَامَة الْمَوْت، أَمَّا الْلَّوْن الْأَخْضَر هُو عَلَامَة الْحَيَاة (وَرُبَّمَا نَجْد هَذِه الْإِشَارَات فِي عَالَم الْأَحْلَام!).


الْلَّوْن الْأَخْضَر لِبَاس أَهْل الْجَنَّة وَفَرَاشُهُم
يَقُوْل تَعَالَى عَن لِبَاس أَهْل الْجَنَّة: (وَيَلْبَسُوْن ثِيَابا خُضْرا مِن سُنْدُس وَإِسْتَبْرَق) [الْكَهْف: 31]. وَيَقُوْل عَن فِرَاش أَهْل الْجَنَّة: (مُتَّكِئِيْن عَلَى رَفْرَف خُضْر وَعَبْقَرِي حِسَان) [الْرَّحْمَن: 76]. وَإِن الَّذِي يَتَأَمَّل الْقُرْآَن يَرَى بِأَن الْلَّوْن الْأَخْضَر هُو لَوْن الْجَنَّة الَّتِي وُعِد الْمُتَّقُوْن. وَهْنَا نَتَذَكَّر أَن الْنَّبِي الْأَعْظَم صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم حَدَّد لَنَا عَدَد أَبْوَاب الْجَنَّة وَهِي ثَمَانِيَة أَبْوَاب، وَلَكِن هَل هُنَاك عَلَاقَة بَيْن الْلَّوْن الْأَخْضَر وَعَدَد أَبْوَاب الْجَنَّة؟ لِنَقْرَأ وَنَتَأَمّل عَسَى أَن نُدْرِك عَظْمَة هَذَا الْقُرْآَن.

الْلَّوْن الْأَخْضَر يَتَكَرَّر 8 مَرَّات بِعَدَد أَبْوَاب الْجَنَّة!!
مِن عَظَمَة الْقُرْآَن الْكَرِيْم أَن الْلَّه تَعَالَى جَعَل الْلَّوْن الْمُمَيِّز لِلْجَنَّة هُو الْلَّوْن الْأَخْضَر، وَذَكَر هَذَا الْلَّوْن مَع مُشْتَقَاتِه فِي الْقُرْآَن 8 مَرَّات بِعَدَد أَبْوَاب الْجَنَّة! وَالْآَيَات هِي:
1- وَهُو الَّذِي أَنْزَل مِن الْسَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِه نَبَات كُل شَيْء فَأَخْرَجْنَا مِنْه خَضِرا نُّخْرِج مِنْه حَبا مُّتَرَاكِبا) [الْأَنْعَام: 99[.
2- (وَسَبْع سُنْبُلَات خُضْر وَأُخَر يَابِسَات) [يُوَسُف: 43 [
3- (وَسَبّع سُنْبُلَات خُضْر وَأُخَر يَابِسَات) [يُوَسُف: 46[
4- (وَيَلْبَسُوْن ثِيَابا خُضْرا مِن سُنْدُس وَإِسْتَبْرَق) [الْكَهْف: 31[
5- (أَلَم تَر أَن الْلَّه أَنْزَل مِن الْسَّمَاء مَاء فَتُصْبِح الْأَرْض مُخْضَرَّة إِن الْلَّه لَطِيْف خَبِيْر) [الْحَج: 63[
6- (الَّذِي جَعَل لَكُم مِّن الْشَّجَر الْأَخْضَر نَارا فَإِذَا أَنْتُم مِّنْه تُوْقِدُوْن) [يَس: 80[
7- (مُتَّكِئِيْن عَلَى رَفْرَف خُضْر وَعَبْقَرِي حِسَان) [الْرَّحْمَن: 76[
8- (عَالِيَهُم ثِيَاب سُنْدُس خُضْر وَإِسْتَبْرَق) [الْإِنْسَان: 21[
وَسُؤَالِي هَل هَذِه مُصَادَفَة أَن يَكُوْن عَدَد أَبْوَاب الْجَنَّة ثَمَانِيَة وَنَجِد الْلَّوْن الْأَخْضَر يَتَكَرَّر ثَمَانِي مَرَّات بِالضَّبْط؟


الْلَّوْن الْأَسْوَد يَتَكَرَّر سَبْع مَرَّات بِعَدَد أَبْوَاب جَهَنَّم!!!
حَدَّثَنَا الْنَّبِي الْأَعْظَم وَهُو الَّذِي لَا يَنْطِق عَن الْهَوَى أَن جَهَنَّم سَوْدَاء مُظْلِمَة، وَالْعَجِيب أَن الَّلَه تَعَالَى ذَكَر الْلَّوْن الْأَسْوَد مَع مُشْتَقَات الْكَلِمَة سَبْع مَرَّات فِي الْقُرْآَن بِعَدَد أَبْوَاب جَهَنَّم، يَقُوْل تَعَالَى عَن عَدَد أَبْوَاب جَهَنَّم: (وَإِن جَهَنَّم لَمَوْعِدُهُم أَجْمَعِيْن * لَهَا سَبْعَة أَبْوَاب لِّكُل بَاب مِّنْهُم جُزْء مَّقْسُوْم) [الْحَجَر: 43-44
وَذَلِك فِي الْآَيَات الْتَّالِيَة:
1- (وَكُلُوَا وَاشْرَبُوْا حَتَّى يَتَبَيَّن لَكُم الْخَيْط الْأَبْيَض مِن الْخَيْط الْأَسْوَد مِن الْفَجْر) [الْبَقَرَة: 187
2- (يَوْم تَبْيَض وُجُوْه وَتَسْوَد وُجُوْه) [آَل عِمْرَان: 106
3- (فَأَمَّا الَّذِيْن اسْوَدَّت وُجُوْهُهُم أَكَفَرْتُم بَعْد إِيْمَانِكُم فَذُوْقُوا الْعَذَاب) [آَل عِمْرَان: 106
4- (وَإِذَا بُشِّر أَحَدُهُم بِالْأُنْثَى ظَل وَجْهُه مُسْوَدا وَهُو كَظِيْم) [الْنَّحْل: 58
5- (وَمِن الْجِبَال جُدَد بِيَض وَحُمْر مُّخْتَلِف أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيب سُوْد) [فَاطِر: 27
6- (وَيَوْم الْقِيَامَة تَرَى الَّذِيْن كَذَّبُوُا عَلَى الْلَّه وُجُوْهُهُم مُّسْوَدَّة) [الْزُّمَر: 60 .
7- (وَإِذَا بُشِّر أَحَدُهُم بِمَا ضَرَب لِلْرَّحْمَن مَثَلا ظَل وَجْهُه مُسْوَدا وَهُو كَظِيْم) [الزُّخْرُف: 17
وَنَقُوُل سُبْحَان الْلَّه! انْظُرُوَا كَيْف ارْتَبَط الْلَّوْن الْأَسْوَد بِعَدَد أَبْوَاب جَهَنَّم فَتُكَرَّر ذَكَرَه سَبْع مَرَّات، وَكَيْف ارْتَبَط الْلَّوْن الْأَخْضَر بِالْجَنَّة فَتُكَرَّر ذَكَرَه ثَمَانِي مَرَّات! بِاللَّه عَلَيْكُم هَل يُمْكِن لِمُصَادَفَة عَمْيَاء أَن تَصْنَع مِثْل هَذَا التَّوَافُق الْعَجِيْب؟!


الْلَّوْن الْأَبْيَض أَكْثَر الْأَلْوَان ذَكَرَا فِي الْقُرْآَن
لَقَد كَان الْنَّبِي الْأَعْظَم صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يُحِب الْلَّوْن الْأَبْيَض وَهُو لَوْن يَرْمُز لِلْطَّهَارَة، فَقَد كَان يَدْعُو (الْلَّهُم نَقِّنِي مِن الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْب الْأَبْيَض مِن الْدَّنَس)، وَالْلَّوْن الْأَبْيَض هُو رَمْز الْنَّجَاح يَوْم الْقِيَامَة عِنْدَمَا تَبْيَض وُجُوْه وَتَسْوَد وُجُوْه، يَقُوْل تَعَالَى: (يَوْم تَبْيَض وُجُوْه وَتَسْوَد وُجُوْه فَأَمَّا الَّذِيْن اسْوَدَّت وُجُوْهُهُم أَكَفَرْتُم بَعْد إِيْمَانِكُم فَذُوْقُوا الْعَذَاب بِمَا كُنْتُم تَكْفُرُوْن * وَأَمَّا الَّذِيْن ابْيَضَّت وُجُوْهُهُم فَفِي رَحْمَة الْلَّه هُم فِيْهَا خَالِدُون) [آَل عِمْرَان: 106-107]. إِذَا الْلَّوْن يُحَدَّد مُسْتَقْبَل الْإِنْسَان إِمَّا إِلَى الْجَنَّة أَو إِلَى الْنَّار. وَالْعَجِيب أَن أَكْثَر لَوْن تَكَرَّر ذِكْرُه فِي الْقُرْآَن هُو الْلَّوْن الْأَبْيَض، هَل هَذِه مُصَادَفَة؟ الْلَّهُم بَيِّض وُجُوْهَنَا فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة.


مُلَاحَظَة:
هَذِه الْمُلَاحَظَة مِن طَبِيْبَة نَفْسِيَّة فِي فَرَنْسَا حَوْل الْلَّوْن الْأَخْضَر كَلِبَاس لِلْأَطِبَّاء فِي غُرْفَة الْعَمَلِيّات، فَاللَّوْن الْأَخْضَر مُرِيْح لِلْطَّبِيْب وَلَا يَتْعَب عُيُوْن الْفَرِيْق الْطَّبِّي الَّذِي يَقُوْم بِالْعَمَلِيَّة. وَقَد يَرْتَدِي الْطَّبِيْب الْلَّوْن الْأَزْرَق أَحْيَانَا لِأَنَّه لَوْن الْهُدُوء، بِهَدَف الْحُصُول عَلَى أَعْصَاب هَادِئَة لِلْتَحَكُّم جَيِّدَا فِي الْعَمَلِيَّة الْجِرَاحِيَّة...
 .•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.  38257939-65417548
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
.•:*آ¨`*:• مُعْجِزَة اخْتِلَاف الْأَلْوَان •:*آ¨`*:•.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتديات المدحدة :: ღღ المنتديات المتحدة العامة ღღ :: ][ الـــقــسم الــــعـــام ][-
انتقل الى: